غيرت المنصات الإلكترونية حال الدراما إلى الأبد، هذا أمر لا لبس فيه، الأمر بدأ عالمياً أولاً، ثم تدريجاً احتفى صناع الفن في العالم العربي بتأثير مشاركة المنصات في العملية الإنتاجية، مما أتاح فرصاً أكبر لطرح قضايا وموضوعات بقوالب مغايرة
لم تكن تطرح إلا بوجود وسيط ثالث بخلاف شاشة السينما والتلفزيون، حيث اختلفت معايير النجومية نفسها، وتابع المشاهدون مواهب صاعدة وموضوعات جديدة مع اتساع المجال للتجريب في الأسلوب الفني، بينما باتت الأفلام والمسلسلات الجديدة متاحة على الدوام
فلا أحد سينتظر أجندات القنوات كما أنه ليس شرطاً أن يذهب المشاهد إلى السينما ليستمتع بمتابعة أحدث الإنتاجات.
باتت المنافسة على أشدها بين المنصات المختلفة للاستحواذ على المشاهد الذي يدفع اشتراكاً شهرياً مقابل المتابعة، بالتالي يجب أن تقدم ما هو أعلى سقفاً مما تتيحه القنوات المجانية. هل هي لعبة شيطانية كما يحب عشاق نظرية المؤامرة تسميتها؟ أم أن الأمر سوق مفتوحة ومن الطبيعي أن يكون الأفق الفني أكثر رحابة